يوماً ما سوف نجلس على الأريكة نشاهد فيلم وأستنشق الهواء الذي يمر بين خصال شعرك وتفكري وتتسائلي لما لم يعطيكي الله حبيب رومانسي مثل البطل... يوماً ما...
Saturday, December 22, 2012
يوماً ما
يوماً ما سوف نجلس على الأريكة نشاهد فيلم وأستنشق الهواء الذي يمر بين خصال شعرك وتفكري وتتسائلي لما لم يعطيكي الله حبيب رومانسي مثل البطل... يوماً ما...
Review: Never Eat Alone: And Other Secrets to Success, One Relationship at a Time
Never Eat Alone: And Other Secrets to Success, One Relationship at a Time by Keith Ferrazzi
My rating: 4 of 5 stars
View all my reviews
Friday, December 21, 2012
كيف تكون سعيداً؟
Monday, December 17, 2012
Review: أحببتك أكثر مما ينبغي
أحببتك أكثر مما ينبغي by أثير عبدالله النشمي
My rating: 4 of 5 stars
روايةحزينة... صدقا أعرف بطلتها... لم يعجبني سلوك جمانة، أستفزني عزيز... الكاتبة لها لغة جعلتني أمثل الشخصيات كما تحكي هي عنهم عندما كنت اقرأ... طريقة جمانة أوشكت أن ألقي بالتابلت على الأرض هي كالشعوب السلبية تشعر بالإهانةولا تثور، النهاية واقعية وإن لم يرق لي الطريقة...
براڤو أثير...
أتمنى أن تحبي إمرأة كما أحبت جمانة عزيز
View all my reviews
Sunday, December 09, 2012
Review: معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون
معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون by مصطفى بن العدوي
My rating: 3 of 5 stars
كتاب يسرد المخالفات الشرعية في الدستور مادة مادة، ويبيّن أن الدستور لا علاقة له بالإسلام شكلاً وموضوعاً، أختلف مع علمي البسيط في بعض النقاط، مثل تحديد فترة الرئاسة فالشيخ يقول لا أصل في الشريعة بتحديدها وأنا أقول يا شيخنا الكريم لا أصل في الشريعة لا يحددها.. مسأله تقبل الإجتهاد، وتولية المرأة أيضاً في بعض الوظائف فيها إختلاف، لا أتكلم عن الولاية العامة، وأيضاً المظاهرات، لما تُرفض المظاهرات السلمية؟!
في المجمل، هذا تأكيد لنفسي أن أرفض هذا الدستور.
View all my reviews
Wednesday, December 05, 2012
Review: كتاب التوحيد
كتاب التوحيد by أحمد عبد الرازق البكري
My rating: 4 of 5 stars
محتاجين بجد العقيدة... كتاب مختصر عن عقيدة أهل السنة والجماعة ويفتح الآفاق لتعلم المزيد
View all my reviews
Monday, December 03, 2012
Review: دستور دولة آدم
دستور دولة آدم by Mahmud Abuzeid
My rating: 2 of 5 stars
كتاب ظريف كان ممكن يطلع بشكل أحسن وبنفس الإسلوب الساخر
View all my reviews
Review: دستور دولة آدم
دستور دولة آدم by Mahmud Abuzeid
My rating: 2 of 5 stars
كتاب ظريف كان ممكن يطلع بشكل أحسن وبنفس الإسلوب الساخر
View all my reviews
Thursday, November 29, 2012
#تدبر في آية من آيات سورة الطلاق
Friday, November 16, 2012
Review: الشريعة والدستور .. صراع الهُوية
الشريعة والدستور .. صراع الهُوية by محمد سعد الأزهري
My rating: 5 of 5 stars
مراحل إلغاء الشريعة في النفوس من إلغاء المحاكم الشرعية لوجود حركات تريد فصل القوانين من مرجعية الدين إلى الأسباب التي تُذكر لماذا الشريعة مستحيلة التطبيق الآن.. كتاب صغير رائع
View all my reviews
Monday, September 10, 2012
اللحية وفرضيتها من الكتاب والسنة
لكل مستاء من صورة كتاب الاضواء "الرجل الملتحي" اللحية فرض في الإسلام وحرية شخصية في منهاجكم! فلم العويل؟!
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2757
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الرد على الإساءة للنبي
رأي الشخصي، أنه غير مؤثر، وأنه يزيد تلك الشرذمة النتنة تطاولاً على الحبيب وما صور الدنمارك عنّا ببعيده، لأنهم لم يجدوا منّا رد فعل مناسب لفعلهم القذر الذي يفضح ما بداخل صدورهم من كُره للمسلمين وأهل التوحيد.
Tuesday, September 04, 2012
إذاعة القرآن الكريم
Friday, August 31, 2012
#تدبر في آية من آيات سورة الكهف
ولكن هل كان ذلك حال الخضر الذي أتاه الله من رحمته وعلمه وبعثه ليعلّم موسى ويعلّم أمة مُحمد -صلى الله عليه وسلم-؟ كلا.
Monday, August 20, 2012
رؤية شخصية: ماهية الدين؟ والصوفية والإسلام السياسي..
قرأت أو مازلت اقرأ كتاب "قبسات من الرسول" -صلى الله عليه وسلم- لمحمد قطب، وقرأت له العديد من الكتب حاول فيها شرح في سياق موضوعه فكرة الصوفية وحقيقتها وشأنها السياسي والإجتماعي في الحياة.
لم تكن الفكرة راسخة في ذهني إلا بعد ملاحظة أن كثير من الشباب الرافض لفكرة الإسلام السياسي أو- سمه بما شئت - يميل إلى الصوفية وكأنها هي الأصل في الإسلام.
يجب عليّ أن أوضح ما هو الإسلام السياسي الذي أقصده؛ هو أن تكون السياسة لها مرجعية وحيدة وهي الكتاب والسنة أو مرجعيات منبثقه منهما ولا تخالفهما.
في مرة من المرات قال صديق لي سوف أتبع الصوفية فقد وجدت فيها نفسي، وقد كان كارهاً للمنهج السلفي شديد المعارضة لدخول الدين في السياسة.
أدركت أن المشكلة تكمن في فهم طبيعة هذا الدين، هل الإسلام السياسي فكرة دخيلة على الإسلام أو المجتمعات الموجودة أو السابقة؟ كلا.
إن الإسلام قول وتربية ودعوة وعمل ومَن يدرس السيرة النبوية وفعل الصحابة والسلف يجد أنهم لم يكونوا في منعزل عن مجتمعهم بل أثروا فيه، فلم يكن إسلامهم وعبادتهم في أكواخ وكهوف وصوامع. بل حياتهم ومعاملاتهم شهدها الناس وأصبحت قصصهم تتواتر من جيل لآخر. إذن فدمج وخلط الدين في الحياة ليس بشأن جديد بل هذا ما كان عليه الرسول والصحابة والتابعين، وهذا الذي أمرنا الله به.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ | الحج 77
أما ما أصبحنا عليه من تهميش للدين وعزله بحجة المجتمع الدولي تارة وبحجة صعوبة تحقيقه وأن العاملين عليه بشر وقد تُشوِّه أخطاؤهم الدينَ تارة أخرى، فهذا هو المستحدث من الدين ومردود عليه.
إن حقيقة الصوفية منعزلة في الوجدان، واصلة إلى آخر أعماقه، ولكنه ليس صورة حية متحركة في واقع الحياة، شاخصة بلحمها ودمها، وأفكارها ومشاعرها، وتنظيمتها وتوجيهاتها، وهدمها وبنائها، وماديتها وروحانياتها سواء.إن الأشياء لا تُقاس بوجودها أو عدم وجودها في عالم الحس. وإنما تُقاس بمقدار ما توجد في عالم النفس وبالمساحة التي تشغلها من المشاعر والأفكار والسلوك. | محمد قطب، قبسات من الرسول.
إن أبرز سمة في هذا الدين أنه دين الظاهر والباطن على حدٍ سواء. لا يرضى أن يكون الظاهر نظيفاً والباطن غير نظيف، فيصبح رئاء الناس. ولا يرضى أن يكون الباطن نظيفاً ولا صدى له في الظاهر فيفقد مهمته ومعناه. إنه الدين الذي يجعل العمل عبادة... ورسوله -صلى الله عليه وسلم- هو الرسول الذي ظل حياته كلها يتعبد بالعمل.. العمل المثمر النافع الظاهر للعيان | محمد قطب، قبسات من الرسول.
إذا أريد للإسلام أن يعمل، فلابد للإسلام أن يحكم، فما جاء هذا الدين لينزوي في الصوامع والمعابد أو يستكن في القلوب والضمائر. | سيد قطب، معركة الإسلام والرأسمالية.
إذن فالجهل بطبيعة الدين مع وجود تيار "اجتماعي" يحث الناس على أن الدين مكانه القلب فقط ولا شأن له بضروب الحياة، التي ظن الناس أنها غير مقيدة بشرع ولا منهج، خلق جيلاً ينظر للدين على أنه غير موصول بالعمل في الأرض. علينا أن نرجع لآيات الله ونرجع للدين من مصدره الأصلي والوحيد والذي لا يُرد وهو الكتاب والسنة ونعرف ماهية الدين الإسلامي.
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ | الأنعام 162،163
هذه آية تبيّن تدخل الدين في كل أحوال الإنسان في الحياة وعلينا بإسلامنا لله رب العالمين أن ننقاد بها ولها.
الهامش:
- الصوفية هنا هو مذهب أقصده بالتحديد في الزهد عن مجالات الحياة وحصر دور الإنسان في عبادة الله من خلال العبادات وليس العمل.
- راجع تأثير الصوفية في توطيد أركان الحكم الفاسد في مصر من أيام جمال عبد الناصر وكيف استغلها لضرب كل الحركات الإسلامية التي تدعو لعودة تحكيم الشريعة، كتاب "دليل الحركات الإسلامية المصرية" للصحفي عبد المنعم منيب.
- السلفية هنا هي الالتزام بكتاب الله وسنة الرسول وليس الالتزام بطائفة بعينها من المعاصرين.
Sunday, July 22, 2012
Review: ما لا يجوز فيه الخلاف بين المسلمين
Wednesday, July 11, 2012
Review: عودة الذئب
Tuesday, July 03, 2012
Monday, July 02, 2012
Review: كوابيس بيروت
Saturday, June 30, 2012
Review: دليل الحركات الإسلامية المصرية
دليل الحركات الإسلامية المصرية by عبد المنعم منيب
My rating: 4 of 5 stars
View all my reviews
Tuesday, June 26, 2012
Monday, June 25, 2012
Review: ظاهرة التدين الجديد و أثره في تمرير ثقافة التغريب
Sunday, June 10, 2012
Review: الأمة هي الأصل
الأمة هي الأصل by أحمد الريسوني
My rating: 3 of 5 stars
View all my reviews
Monday, April 30, 2012
الحب الحب
Sunday, March 18, 2012
نظام حماية السيارات من السرقة TrackingGate
أنت صاحب سيارة او أثنين فى بيتك وخايف عليهم؟
1- عايز تعرف عربيتك فين - وتتحكم فيها وتوقفها لو اتسرقت
2- عايز تعرف لو ابنك مشى بسرعة كبيره او خرج برا المدينة بالعربيه
3- عايز تتطمن ان السواق مبيستغلش العربيه بعد مواعيد العمل
4- العديد من المزايا يمكنك التعرف عليها معانا www.trackinggate.com
أنت صاحب شركة وعندك اسطول سيارة؟ - او أنت مدير الحركة فى شركتك وعايز تطور عملك؟
1- إدارة الاسطول بشكل تام من حيث الحركة والتحكم .
2- تقارير الاداء الخاصة بالسائقين التى تظهر السرعات والمناطق والمواعيد.
3- التعرف على افضل مسارات للحركة وتحسين الاداء
4- لشركات النقل المبرد والثلاجات - مراقبة لحظية لدرجات الحرارة
5- لشركات نقل السوائل - مراقبة لحظية للكميات والضغط والحرارة
6- لشركات الدواجن - نقل لحظى لدرجات الحرارة والرطوبة
العديد والعديد من المزايا مع بوابة التتبع www.trackinggate.com
تواصل مع ممثلي الشركة على تويتر وليد محمد | أحمد عماد
Sunday, February 19, 2012
Wednesday, February 15, 2012
Review: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد by عبد الرحمن الكواكبي
My rating: 2 of 5 stars
كاتب عظيم، مهارته الكتابية شيء واضح وعمق تمثيل فكرة الإستبداد من خلال نقط يُشكر عليه ولكن مقارنة مع الكثير ممن عانوا معاناة لا أجد أنه مجهود مماثل لهم، الكثير جاهد وكتب ونظم وعمل، بل أن النقطة الفاصلة بين الكواكبي وغيره هو أنه نزعة التغريب لديه شيء متأصل وكأن الغرب منهج لنا، ومعلومات خاطئة وأن الاستبداد في الغرب أفضل من المستبد الشرقي، كنت اقرأ الكتاب بعين ناقد، عندي من الأمثلة ومن عاش أسوء منه إجتماعياً وسياسياً ما يجعلني أن أقول إنه كتاب وكاتب تحت العادي، بغض النظر إنه في عصرة والموضوعات السياسية التي نصح بالقراءة فيها تدل على شدة إطلاعة ولكن أجد أن خلافة مع الدولة العثمانية لم يجعله يحفظ هوية الدولة والخلافة ولكن لجئ إلى القومية.
كتبت ملاحظات أخرى عند الرجوع للكتاب سوف اكتبها إن شاء الله
View all my reviews
Tuesday, February 14, 2012
يوم ينفع الصادقين صدقهم
لقد عم العالم العربي والإسلامي موجة من السخط الشديد، والاستنكار الغاضب، وأعلن الحداد في بلاد الشام وغيرها، على هؤلاء الشهداء، ونكتفي بإيراد مقتطفات من كلمة الأستاذ الكبير علي الطنطاوي التي أذيعت من دمشق ونشرت في عدد من الصحف العربية والإسلامية حيث قال: "لو كان الأمر لي، لما جعلته يوم حداد، بل يوم بشر وابتهاج، ولما صيَّرته مأتماً بل عرساً، عرس الشهداء الأبرار على الحور العين، ولما قعدت مع الإخوان أتقبل التعزيات بل التهنئات، وهل يرجو المسلم إلا أن يموت شهيداً؟ وهل يسأل الله خيراً من حسن الخاتمة؟، إني لأتمنى ـ والله شاهد على ما أقول ـ أن يجعل منيتي على يد فاجر ظالم فأمضي شهيداً إلى الجنة، ويمضي قاتلي إلى النار، فتكون مكافأتي سعادتي به، ويكون عقابه شقاؤه بي. هذا هو العقاب لا عقابك يا جمال، عقاب الناصر لأوليائه، القاهر فوق أعدائه، الذي ستقف أمامه وحدك ليس معك جيشك ولا دباباتك ولا سلاحك، ولا عتادك، تساق إليه وحيداً فريداً، ليسألك الله عن هذه الدماء الزكية فيم أرقتها؟ وعن هذه الأرواح الطاهرة فيم أزهقتها؟ وعن هاتيك النساء القانتات الصابرات فيم رملتهن؟ وعن أولئك الأطفال البرآء، فيم يتمتهم؟ وعن هذه الجماعة الداعية إلى الله المجاهدة في سبيله، فيم شمَّت بها أعداء الله ورسوله؟ فإن كان عندك دفاع فأعده من الآن، لتدلي به أمام محكمة الجبار، التي لا تحكم بالموت شنقاً، بل بالحياة الدائمة في النار، التي يصغر الشنق ألف مرة من عذاب لحظة منها، يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا حزب ولا أعوان ولا سيف ولا سلطان، يوم تتبدل الموازين وتتغير المقاييس ويكون الفضل للفاضل، والصدر للصالح، وتنزل ملوك وتعلو سوقة، يوم ينادي المنادي لمن الملك اليوم؟ للطغاة! للبكباشية! لسادة بكنجهام والبيت الأبيض والكرملين! كلا، إنه لله الواحد القهار. فهل تجد لك طريقاً لا يمر بك على المحشر؟ ولا يقف بك موقف الحساب؟ هل تعرف ملكاً تفر إليه؟ ولقد حكم مصر من قبلك فاروق ومن قبله المماليك ومن قبلهما فرعون وهامان فأين اليوم فرعون والمماليك وفاروق؟ أين من طغى وبغى وقال أنا ربكم الأعلى؟ لقد ساروا جميعاً في ركاب عزرائيل، تشيعهم دعوات المظلومين". | محمد عباس | http://www.mohamadabbas.net/Ma2al/03ayd2otb.htm
انا بجد يوم القيامة هسأل عن جمال عبد الناصر... وهازعل جداً لو مشفتهوش بيتعذب بسبب من أراق دمائهم بغير حق.
Monday, February 13, 2012
Sunday, February 12, 2012
Review: هذه رسالات القرآن: فمن يتلقاها!؟
هذه رسالات القرآن: فمن يتلقاها!؟ by فريد الأنصاري
My rating: 5 of 5 stars
كتاب جميل أوي.. كلام كُتب بقلب رجل لمس القرآن وليس بقلمه، أكتر جزء أثر في هو تدبر القرآن "حول مفهوم التدبر" وبيّن الفرق بين التدبر الذي بيد وقلب كل إنسان والتفسير الذي بيد العلماء أصحاب العلم لا غير.
فكل من أبصر عظمة الخالق في عظمة المخلوق، واتخذ آثار الصنعة مسلكاً يسير به إلى معرفة الله فهو متدبر وهو متفكر
View all my reviews
Saturday, February 11, 2012
قصة قصيرة... أقصر من الحلم
وجلس على سريره محدقا في اللاشئ .. مسترجعا بعض كلماتها ... عباراتها التي لم تقلها .. متعمقا في بحر عينيها اللاتين لم يرهما .. متأملا فيما لم يكن .. منتظرا أن يكون ..
قطع خيالاته الكثيرة صوت مؤذن أحد المساجد مناديا بالآذان الأول لصلاة الفجر .. أدرك حينها أنه لم يحن الكثير .. ونهض مسرعا إلى مصحفه قبل أن يقتنص منه الشيطان ليلة أخرى .
أمسك مصحفه .. واستفتح قرائته .. وغاص في بحور الآيات والكلمات متناسيا كل شئ حوله .. الليل البارد .. الغربة .. الوحدة .. ولسان حاله يطرد وحدته مسترجعا كلام الله تعالى : وأنا معه إذا ذكرني ..
قاطعه مؤذن آخر منبها قبل الآذان بدقائق قليلة .. أغلق مصحفه .. وبسط سجادته ..وشرع في الصلاة .. مودعا ليله الطويل بركعتين ..
نتقل بين القيام والركوع والسجود .. مستشعرا ما يبرد نار قلبه .. ويطفئ لهيب فؤاده .. أنهى ركعتيه .. وجلس .. مسترجعا في ذهنه دعائه الذي ألح عليه به في سجوده أن يجمع الله بينهما إن كان هذا خير لهما وأن يسعد حياتهما وأن يرزقهما الخير.. تدفق شلال الأحلام في رأسه مرة أخرى .. شعر بيديها تربت على كتفه وكانها فرغت للتواة من الصلاة بجواره .. سرح في ابتسامتها التي ملأت الأفق أمامه ..
سرح في ابتسامتها التي ملأت الأفق أمامه .. وفي عنييها التي اختزلت كل المشاعر في نظرة .. ومد يده ليربت على خديها ويكتفي بابتسامة صغيرة تنوب عن كثير من عبارات تلعثمت على باب شفتيه و ...
انطلق آذان الفجر مدويا من المساجد المختلفة حوله فتنبه لنفسه واتسعت ابتسامته .. وما أن انتهى من ترديد الآذان .. حتى رفع وجهه إلى السماء وقال .. اللهم اجمعنا على خير.
صياغة | أحمد عماد
Wednesday, February 08, 2012
وشدني إليها معناها في الزعم بالإسلام لله مع الرضى بتحكيم غير شريعة الله وإن كان في الظاهر جانب المصلحة، فذهبت لتفسير الطبري والجلالين، لأجد تفسيرها...
تفسير الجلالين
ونزل لما اختصم يهودي ومنافق فدعا المنافق إلى كعب بن الأشرف ليحكم بينهما ودعا اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتياه فقضى لليهودي فلم يرض المنافق وأتيا عمر فذكر اليهودي ذلك فقال للمنافق أكذلك فقال نعم فقتله «ألم ترَ إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أُنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت» الكثير الطغيان وهو كعب بن الأشرف «وقد أمروا أن يكفروا به» ولا يوالوه «ويريد الشيطان أن يضلَّهم ضلالا بعيدا» عن الحق.
تفسير الطبري "الميسر"
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا هم المنافقون أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ قيل وهو الكاهن ها هنا. وكانت الخصومة بين منافق ويهودي، فكان المنافق يدعو إلى حكم اليهود، لعلمه أنهم يقبلون الرشوة، ويحكمون له بغير الحق وكان اليهودي محقاً وكان يدعو إلى حكم الإسلام، لعلمه أنه يقضي له بالحق.
Tuesday, February 07, 2012
Saturday, February 04, 2012
Review: سارة
Friday, February 03, 2012
Review: كيف تحافظ على صلاة الفجر
رسالة إلى صديقتي
عباس محمود العقاد | سارة
Thursday, February 02, 2012
Review: القراءة منهج حياة
Wednesday, February 01, 2012
Review: مصطلح الحديث
Sunday, January 29, 2012
معرض الكتاب
آخر تحديث:29/01/2012 الساعة 15:10
المعرض السنة ديه جميل.. التنظيم سيء آه… الصالات الي كنّا متعودين عليها –دورين- اتهدت وبقى مكنها خيم، دار واحدة إسمها دار السلام فيها أكتر من دار بتتيح ليك أنك تبحث عن أي كتاب عندها… لسه قدمنا 10 أيام… لسوء التنظيم حبيت أشارك الناس كل الي أصدقائي بيرشحوا من الكتب وبعض النبذات عن المعرض تفيد أي حد هيروح… لو عندك شيء عاوز تضيفه، أعمل كومينت وانا هعمل تجديد للبوست ده كل شوية
نبدأ بترشيحات الكتب
غادة عيسوي وعاصم الشوادفي وسعد طه
كتب فريد الأنصاري و كتب عبد الكريم بكار في دار السلام هتلاقوها بعد دار الشروق عند بوابة رقم 10 على الشمال
أحمد عبد المنعم
مجلدات تاريخ ب5 جنيه في دار الأسرة هتلاقوها علي الشمال و انتم داخلين من بوابة صلاح سالم .. هتلاقوا مكتبة مصر وبعدها الأسرة
آلاء السيد
1- روضة المحبين ونزهة المشتاقين - لابن القيم
من دار رسالة بجوار جناح المملكة العربية السعودية
السعر : 10 جنيه
2- كتاب الرحيق المختوم - لصفي الرحمن المباركفوري
من سور الأزبكية
السعر : 12 جنيه
ولقيته بعد كده ب 22 ف دار تانية :D
3- القراءة منهج حياة - راغب السرجاني
من دار اقرأ ، قدام سور الأزبكية
السعر : 3 جنيه
4- كيف تحافظ على صلاة الفجر - راغب السرجاني
من دار اقرأ ، قدام سور الأزبكية
السعر : 8 جنيه
5- الداء والدواء - ابن القيم
دار الفجر للتراث - موجودة ف خيمة كبيرة أوي خلف سور الازبكية
السعر : 9 جنيه
6- الزواج الاسلامي السعيد - الشيخ محمود المصري
سور الأزبكية
السعر : 24 جنيه
7- التربية النبوية للطفل - محمد نور سويد
دار السلام
السعر : 31 جنيه
8- استمتع بحياتك - محمد العريفي
مش عارفة اسم الدار بس من نفس المكان اللي جبت منه الداء والدواء ، خلف سور الازبكية
السعر : 10 جنيه
9- رأيت الله و حوار مع صديقي الملحد و الحب والحياة و رحلتي من الشك الى اليقين - لـ مصطفى محمود
دار أخبار اليوم
السعر : 7 جنيه للواحد
10- شرح الأربعين النووية - للإمام النووي
نفس مكان شراء كتاب الداء والدواء واستمتع بحياتك ، خلف سور الازبكية
السعر : 7 جنيه
11- أرز بلبن لشخصين - رحاب بسام
دار الشروق
السعر : 21 جنيه
12- آخر ليالي الحلم ، هذي بلادي لم تعد كبلادي ، ماذا أصابك يا وطن ، دائما أنت بقلبي - ل فاروق جويدة
دار أخبار اليوم
السعر : 8 جنيه للواحد
13- شبهات حول الاسلام ، هل نحن مسلمون - محمد قطب
من دار رسالة بجوار جناح المملكة العربية السعودية
السعر : 20 جنيه
14- رواية إشراق - محمد العدوي
دار الفكر العربي
السعر : 10 جنيه
محمد إلهامي
التأمل، كيف تصل إلى اليقين دار إقرأ… كتب د.راغب السرجاني ود.محمد الصلابي هناك لأنها الدار الي بتنشر لهم ود.راغب مُشرف عليها كتب تاريخية هتعجبكوا.
عمرو عبد البديع
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.10150639622403408.453346.578748407&type=1
رامي محروس
كتب الشهيد عبد القادر عودة وكتاب رسالة إلى أختي المسلمة “المعروف بأفراح الروح” لسيد قطب وكتب عن سيد قطب وحسن البنا وتكوين الجماعة دار المختار في صالة 3 أسعارها رخيصه جدا جدا وفيها كتب بتتكلم عن رواد الصحوة الإسلامية.
كان في دار إسمها الأمل بتبيع البداية والنهاية 6 مجلدات ب90 جنية مش زي ما قولت امبارح 60 جنية -معلش غلطت-
في جناح السعودية.. في أمهات الكتب بأسعار حلوة.. وإشتريت كتاب التوحيد بشرح بن عثيمين 55 جنيه.
سور الأزبكية في واحد لقيت عنده دُرر بجد.. كتب قديمة ترجع لسنه 1948 وبأسعار حلوة جداً –هو إسكندراني- بس مش عارف مكانه بالضبط.
بفضل إشتري كتب سيد/محمد قطب من سور الأزبكية عن دار الشروق علشان السعر
دار الشروق: من أنظم الدور وفيها كتب جميلة وكتاب “طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد”لكواكبي بتقديم محمد عمارة هناك.
خريطة المعرض http://www.cairobookfair.org/maps.aspx آخر يوم للمعرض إن شاء الله يوم الثلاثاء 07/02/2012
Thursday, January 26, 2012
التجرد لله
نظرة سريعة إلى ساحة العمل الإسلامي كشف أن هناك نقصاً في عنصر يٌعدّ من أهم العناصر في العمل الإسلامي، وهو التجرد لله.
ولست أشير بذلك إلى اختلاف وجهات النظر القائمة في الساحة. فالاختلاف في ذاته ليس عيباً، ولا هو –في ذاته- بالأمر الخطير. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يختلفون فيما بينهم، ولكنهم لم يكونوا يفترقون حين يختلفون، وهذا هو لب القصية.
إن المؤسف في ساحة العمل الإسلامي ليس هو اختلاف وجهات النظر، ولكنه التشرذم والتعادي والتخاصم والتنابذ والفرقة.
ولو أن الأمر كان مجرد اختلاف وجهات النظر، فهذا أمر مفهوم من طبائع البشر من ناحية، ومن طبيعة الأحداث التي مرت بالأمة في عهدها الأخير من ناحية أخرى.
فإذا كانت الأمة قد غفت قرنين من الزمان أو أكثر، ثم بدأت تصحو، وتتنبه إلى حالها وإلى ما يحيط بها من أحداث، فمن الأمور التي لا تستغرب أن يقول أناس: طريق الخلاص من هنا، وأن يقول قوم آخرون: لا بل طريق الخلاص من هنا، ويشيرون إلى طريق آخر، وأن يقول قوم آخرون: لا من هنا ولا من هنا، بل من هناك!
ولكن أن يستمر الخلاف طويلا دون أن تتقارب وجهات النظر نتيجة للدراسة والتمحيص، فهذا أمر له دلالة سيئة. ثم الذي له دلالة أسوأ. أن تكون الخلافات مصحوبة بالتشرذم والتعادي والتخاصم والتنابذ والفرقة، فهنا يكمن المرض، وتكمن الخطورة.
وحين نرجع إلى المنهج الرباني المنزل على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تتضح لنا أمور.
لقد كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- شديد الانزعاج في بدء الدعوة من الصد الذي قابلت به قريش دعوته، بينما يتوجه هو إليهم بكل الحب أن يهتدوا إلى النور الحق، ويخرجوا مما هم فيه من الظلمات. تدل على ذلك آيات عدة في كتاب الله:
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا | الكهف:6
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ ۚ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ | هود:12
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ | الأنعام: 33
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ | الحجر:97
وكان القرآن يتنزل على الرسول –صلى الله عليه وسلم- يسرّى عنه، ويبين له أن هذا ديدن الكفار مع كل رسول، فلا يساوره الحزن من أجل ذلك ولا الضيق مما يلاقيه من كفار قريش:
كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ | الأشعراء: 200،201
كَذَٰلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ | الحجر: 12،13
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ | النحل: 127
ويبين له كذلك أن الهداية بيد الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء وليس بيد أحد، وأن مهمة الرسول –صلى الله عليه وسلم- هي الدعوة إلى الهدى، أما ما يكون من نتائج الدعوة من هداية من يهتدي وضلال من يضل فهو شأن الله وحده، وليس شأن أحد من البشر حتى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ | القصص: ٥٦
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ | يونس: ١٠٠
وَمَا جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ * لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ * وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ | آل عمران:126،129
وبهذا التوجيه الرباني المتكرر خف الضيق عن صدر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ولم يعد يحزن على أولئك الذين يصدون عن الدعوة ويأبون الهدى ويعاندونه بالإصرار على الكفر كما كان يحزن في بادئ الأمر ويضيق صدره منهم، وسلّم الأمر كاملاً لله، وإن كان هذا لم يثنه لحظة واحدة ولا درجة واحدة عن بذل الجهد كله في الدعوة، والصبر على الأذى في سبيلها‘ والدأب عليها في كل مناسبة متاحة، بل كان التجرد لله معيناً على بذل الجهد والاستمرار فيه.
ويلاحظ أن السور المكية كلها لم يرد فيها وعد واحد بالتمكين لشخص رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في أثناء حياته، إنما كان يقال له: وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ | الرعد: ٤٠
فأما التمكين لهذا الدين فقد كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- على يقين منه من أول لحظة، حتى والمؤمنون في مكة قليل مستضعفون يخافون أن يتخطفهم الناس كما وصف الله حالهم في سورة الأنفال. فحين ذهب إليه بعض المؤمنين وهو متوسد ذراعه بالكعبة يقولون: ألا تدعو لنا! ألا تستنصر لنا! قال عليه الصلاة والسلام: ((والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب إلى صنعاء لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون)) (رواه البخاري)
أما التمكين لشخصه صلى الله عليه وسلم فلم يرد إلا في السور المدنية:
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ﴿١﴾ لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٢﴾ وَيَنصُرَكَ اللَّـهُ نَصْرًا عَزِيزًا | الفتح: 1،3
وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّـهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ | الصف: ١٣
ولهذا دلالته.. فقد أراد الله أن يتجرد قلب الرسول –صلى الله عليه وسلم- حتى من الرغبة البشرية الطبيعية في أن يرى التمكين في عمره المحدود. وتجرد بالفعل، وتمت بذلك صياغة مشاعر الرسول –صلى الله عليه وسلم- للمهمة الكبرى التي أرسل من أجلها، على عين الله وبتوجيهه كما قال عن موسى عليه السلام: وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي | طه: ٣٩ فكانت نفسه –صلى الله عليه وسلم- أعظم نفس خطرت على هذه الأرض، مستوفية كل الكمالات اللازمة للرسالة الخاتمة التي اكتمل بها الدين وتمت بها النعمة. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا | المائدة: ٣
ثم ربى الرسول –صلى الله عليه وسلم- صحابته رضى الله عنهم على التجرد لله، حتى قالت كتب السيرة: ((حتى خلت نفوسهم من حظ نفوسهم))
لقد علم الله أن هذا عنصر شديد الأهمية في أمر الدعوة، فصاغ عليه مشاعر الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-، وعلم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بدوره وأهميتة هذا الأمر، فصاغ عليه قلوب الصحابة رضوان الله عليهم، ليعدهم لحمل التبعة الكبرى.
يعلم الله وهو الحكيم العليم أن الدعوة تحتاج إلى قلوب متجردة لله، ويعلم أن هذا أمر أساسي في الدعوة.
إن النفس البشرية تتنازعها نوازع شتى.. هكذا خلقها الله لحكمة يريدها.
والابتلاء الأكبر هو أيهما يضل الإنسان: نفسه وهواها، أم الله ورسوله؟ : ((لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا))
وإذا كان هذا أمرا لازماً لجميع البشر –وهو محور التكليف- فإنه بالنسبة للدعاة من ألزم الضرورات، لأن مهمتهم هي الأعظم، إذ كانوا هم ورثة الأنبياء، وإذ كان النقص في التجرد لله يعود على الدعوة بضرر بليغ.
إن من أكبر المخاطر التي يتعرض لها العمل الإسلامي الخلط الذي يحدث في مرحلة من المراحل في نفس الداعية بوعي أو بغير وعي بين شخصه وبين الدعوة.. فيخلط بالتالي بين ((مصلحة الدعوة)) ومصلحته الخاصة، وبين ما يصيبه هو وما يصيب الدعوة، فيرى –بوعي منه أو بغير وعي- أن ما يكون في مصلحته يصب في مصلحة الدعوة، وأن ما يقع منه الضرر على شخصه يكون ضرراً للدعوة!
بعبارة أخرى يحدث الخلط بين الدعوة وبين ((الأنا)) التي تقوم بالدعوة.
و((الأنا)) لها صور شتى: أنا وجماعتي وأفكاري وأتباعي وأعواني وخصومي ومنافسي ومن يريد أن يكون أبرز مني ومن يريد أن يأخذ مكاني..!
عندئذ يضطرب الميزان في نفس الداعية، وتبرز ((الأنا)) موهمة صاحبها أنه إنما يعمل لمصلحة الدعوة!
هذا الأمر الخطير مؤذِ للدعوة أشد الإيذاء، وهو حادث بالفعل، نتيجة إعجاب كل ذي رأي برأيه، وظنه أن رأيه هو الصواب الذي لا صواب غيره، وأن رأي غيره مجانب للصواب. فضلاً عن تقديرات أخرى تعتمل في النفوس.
ولم يكن هذا ديدن الجيل الذي رباه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على عينه، والذي كان عصره امتداداً لعصر النبوة، وامتداداً للأثر التربوي النبوي، الذي غيّر وجه الأرض. بل لم يكن هذا ديدن علمائنا الكبار في أجيال تالية، فقد كان الواحد منهم يقول: ((قولنا صواب يحتمل الخطأ، وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب))، فأدوا أمانة العلم، وأمانة الكلمة، وكانوا متجردين لله حقاً.
والمأساة أن أعدائنا يحاربوننا مجتمعين على حربنا، ونحن إزاءهم متفرقون لا تجتمع لنا كلمة، ولا يجتمع لنا موقف.
ولست أقول إننا يجب أن نجتمع ولو على خطأ، فاجتماع مثل هذا –حتى لو أمكن حدوثه- يضر ولا ينفع. ولست أقول كذلك إنه يجب أن ننبذ كل اختلاف في الرأي، ففضلا عن كون هذا غير ممكن في عالم الواقع، فإنه لا يتحقق إلا بمصادرة آراء قد يكون فيها نفع، وقد تثبت جدارتها في جانب من الجوانب. إنما أقول فقط إننا يجب ألا نفترق حين نختلف، ويجب ألا تكون علاقة كل فريق بالآخر علاقة الخصام والتنابذ والتباعد والشقاق.
ولست حالما بحيث أعتقد أن تحقيق هذا الأمر ممكن في القريب العاجل –إلا أن يشاء الله- ولا أن نداءً مني أو من غيري يمكن أن يحققه في القريب العاجل. بل أعتقج أن زمنا طزيلا سيمضي، وجهدا كبيرا سيبذل لكي نصل إلى شيء من ذلك.
ولكني أشير إلى أمرين أراهما أساسيين:
الأول أن هذه ضرورة لا غنى عنها لهذه الأمة.
إن الإسلام يُحارب الآن في كل الأرض، ويراد اجتثاث هذه الأمة من جذورها، ليستريح الأعداء مرة واحدة من عدوهم. ومن أشد ما يساعدهم في مسعاهم الشرير هذا تفرق الأمة وتشرذمها وتباعدها وتخاصمها، وكون هذا حادثاً بين الدعاة أنفسهم، الذين هم عدة الأمة في صد هذه الحرب، وحُداتها إلى الطريق النجاة.
والثاني أنه لا سبيل إلى الوصول إلى الهدف الذي نسعى إليه إلا بالتربية.
يجب على الدعاة أن يربوا أنفسهم أولا، ثم يربوا من يتلقون منهم، على التجرد لله، فهذا هو العلاج الرباني لهذه الآفة التي تصيب البشر حين يغفلون عن الذكر الصحيح لله واليوم الآخر، فتبرز ((الأنا)) وتبرز معها الأهواء المفسدة، التي ما دخلت في أمر إلا أفسدته.
والتربية عمل قد يكون بطئ الثمرة، ولكنه هو العلاج الذي لا علاج غيره. إنها هي التي تربي اليقظه في داخل النفس، بحيث تفرق بين هواتف الرغبة وبين المصلحة الحقيقية، فتتجه النفس إلى المصلحة الحقيقية لا إلى الهوى الرغبة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً | البقرة: ٢٠٨. بكافتكم، وكافة كل واحد منكم، أي بجميع ما يشتمل عليه كيان كل واحد منكم، فإن أي جزئية من كيان الإنسان لا تدخل في هذا السلم يتلقفها الشيطان، الذي يحاول أن يتدسس إلى النفس ليصرفها عن الدخول في السلم الرباني.
ونحن على يقين أن الله سينصر دينه، وسيظهره على الدين كله، لأن هذا وعد رباني، والوعد الرباني لا يتخلف ولا يتحول: يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٣٢﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ | التوبة: 32،33
ولكن القضية هي قضيتنا نحن.. أين نحن من موعود الله؟ أنحن الذين رضى الله عنهم فأنار لهم سبيله، ثم شملهم برضوانه، أم نحن –والعياذ بالله- ممن تولوا فاستبدل الله بهم قوما آخرين؟.. وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ﴿محمد: ٣٨﴾
وحين نصحو إلى هذه الحقيقة في داخل نفوسنا فلعل هذا أن يعيننا على أنفسنا، فلا نخلط بين "مصلحة الدعوة" ومصالح "الأنا" التي تتشعب بنا في شتى الاتجاهات، والتي ينتج عنها ما هو قائم اليوم من التشرذم والتباعد والتنابذ والخصام!