وضع منشفته جانبا بعد ما أنهى بها مسح يديه عقب وضوئه في هذا الليل الشتوي البارد ..
وجلس على سريره محدقا في اللاشئ .. مسترجعا بعض كلماتها ... عباراتها التي لم تقلها .. متعمقا في بحر عينيها اللاتين لم يرهما .. متأملا فيما لم يكن .. منتظرا أن يكون ..
قطع خيالاته الكثيرة صوت مؤذن أحد المساجد مناديا بالآذان الأول لصلاة الفجر .. أدرك حينها أنه لم يحن الكثير .. ونهض مسرعا إلى مصحفه قبل أن يقتنص منه الشيطان ليلة أخرى .
أمسك مصحفه .. واستفتح قرائته .. وغاص في بحور الآيات والكلمات متناسيا كل شئ حوله .. الليل البارد .. الغربة .. الوحدة .. ولسان حاله يطرد وحدته مسترجعا كلام الله تعالى : وأنا معه إذا ذكرني ..
قاطعه مؤذن آخر منبها قبل الآذان بدقائق قليلة .. أغلق مصحفه .. وبسط سجادته ..وشرع في الصلاة .. مودعا ليله الطويل بركعتين ..
نتقل بين القيام والركوع والسجود .. مستشعرا ما يبرد نار قلبه .. ويطفئ لهيب فؤاده .. أنهى ركعتيه .. وجلس .. مسترجعا في ذهنه دعائه الذي ألح عليه به في سجوده أن يجمع الله بينهما إن كان هذا خير لهما وأن يسعد حياتهما وأن يرزقهما الخير.. تدفق شلال الأحلام في رأسه مرة أخرى .. شعر بيديها تربت على كتفه وكانها فرغت للتواة من الصلاة بجواره .. سرح في ابتسامتها التي ملأت الأفق أمامه ..
سرح في ابتسامتها التي ملأت الأفق أمامه .. وفي عنييها التي اختزلت كل المشاعر في نظرة .. ومد يده ليربت على خديها ويكتفي بابتسامة صغيرة تنوب عن كثير من عبارات تلعثمت على باب شفتيه و ...
انطلق آذان الفجر مدويا من المساجد المختلفة حوله فتنبه لنفسه واتسعت ابتسامته .. وما أن انتهى من ترديد الآذان .. حتى رفع وجهه إلى السماء وقال .. اللهم اجمعنا على خير.
صياغة | أحمد عماد
وجلس على سريره محدقا في اللاشئ .. مسترجعا بعض كلماتها ... عباراتها التي لم تقلها .. متعمقا في بحر عينيها اللاتين لم يرهما .. متأملا فيما لم يكن .. منتظرا أن يكون ..
قطع خيالاته الكثيرة صوت مؤذن أحد المساجد مناديا بالآذان الأول لصلاة الفجر .. أدرك حينها أنه لم يحن الكثير .. ونهض مسرعا إلى مصحفه قبل أن يقتنص منه الشيطان ليلة أخرى .
أمسك مصحفه .. واستفتح قرائته .. وغاص في بحور الآيات والكلمات متناسيا كل شئ حوله .. الليل البارد .. الغربة .. الوحدة .. ولسان حاله يطرد وحدته مسترجعا كلام الله تعالى : وأنا معه إذا ذكرني ..
قاطعه مؤذن آخر منبها قبل الآذان بدقائق قليلة .. أغلق مصحفه .. وبسط سجادته ..وشرع في الصلاة .. مودعا ليله الطويل بركعتين ..
نتقل بين القيام والركوع والسجود .. مستشعرا ما يبرد نار قلبه .. ويطفئ لهيب فؤاده .. أنهى ركعتيه .. وجلس .. مسترجعا في ذهنه دعائه الذي ألح عليه به في سجوده أن يجمع الله بينهما إن كان هذا خير لهما وأن يسعد حياتهما وأن يرزقهما الخير.. تدفق شلال الأحلام في رأسه مرة أخرى .. شعر بيديها تربت على كتفه وكانها فرغت للتواة من الصلاة بجواره .. سرح في ابتسامتها التي ملأت الأفق أمامه ..
سرح في ابتسامتها التي ملأت الأفق أمامه .. وفي عنييها التي اختزلت كل المشاعر في نظرة .. ومد يده ليربت على خديها ويكتفي بابتسامة صغيرة تنوب عن كثير من عبارات تلعثمت على باب شفتيه و ...
انطلق آذان الفجر مدويا من المساجد المختلفة حوله فتنبه لنفسه واتسعت ابتسامته .. وما أن انتهى من ترديد الآذان .. حتى رفع وجهه إلى السماء وقال .. اللهم اجمعنا على خير.
صياغة | أحمد عماد
7 comments:
جميلة جداً - ما شاء الله - بس اية الرومانسية المفرطة دية - انت هتبقى زوج لذيذ - بس الرجالة واقعيين الرومانسية حالة عابرة بنمر بيها و بعد كده المخ بيفكر بالمنطق :-) ـ خلينا نشوف - ـ قال رسول الله صل الله علية وسلم - الدنيا متاع ... وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة - أسئل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقك الزوجة الصالحة إن شاء الله :-)ـ
انا عمال بقرا ومش مصدق ان ده كلامك ، بس ما دام احمد عماد يبقى ماشي :)
رائعة يا رامى قطعت قلبى والله :)
ما تحرمناش يا عم من الكلام الرائع دا
يا عيني يا عيني
تحية لأحمد عماد :P
جميلة ...أقصر من الحلم وتكاد تكون كالحلم
أترك تعليقك