Wednesday, February 08, 2012

استوقفتني أمس تلك الآية
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا | النساء:60
وشدني إليها معناها في الزعم بالإسلام لله مع الرضى بتحكيم غير شريعة الله وإن كان في الظاهر جانب المصلحة، فذهبت لتفسير الطبري والجلالين، لأجد تفسيرها...
تفسير الجلالين

ونزل لما اختصم يهودي ومنافق فدعا المنافق إلى كعب بن الأشرف ليحكم بينهما ودعا اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتياه فقضى لليهودي فلم يرض المنافق وأتيا عمر فذكر اليهودي ذلك فقال للمنافق أكذلك فقال نعم فقتله «ألم ترَ إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أُنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت» الكثير الطغيان وهو كعب بن الأشرف «وقد أمروا أن يكفروا به» ولا يوالوه «ويريد الشيطان أن يضلَّهم ضلالا بعيدا» عن الحق.
تفسير الطبري "الميسر"

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا هم المنافقون  أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ قيل وهو الكاهن ها هنا. وكانت الخصومة بين منافق ويهودي، فكان المنافق يدعو إلى حكم اليهود، لعلمه أنهم يقبلون الرشوة، ويحكمون له بغير الحق وكان اليهودي محقاً وكان يدعو إلى حكم الإسلام، لعلمه أنه يقضي له بالحق.