Sunday, November 13, 2011

لا تقطع أنفك وإن قطع الناس أنوفهم

في أحد البقاع النائية التي فقدت الاتصال بمن حولها من الأممِ
كانت تقعُ تلك المملكة في معزلٍ عن العالم ..
فقد أهلها الثقافة والمعرفة ..
وتسلط عليهم ملك قوي الشخصية ..
كانوا له أطوع من الظل لأحدنا ..
عاش الملك في عافية حتى أُصيب بمرضٍ خطير ..
قرَّر أطباء مملكته على أثره ضرورة قطع أنفه حفاظًا على حياته
ولم يجد الملك بدٌ من ذلك ..
وبالفعل أجريت له عملية القطع وبعد أن عوفي من جرحه بدأ يزاول أعماله مرة أخرى ..


فعقد اجتماع لوزرائه ليستطلع آخر الأخبار ..
فما أن رأوه حتى ضج المجلس بالضحك من منظر وجهه مجدوع الأنف ..
استشاط الملك غضبًا ..
ودعا رئيس الجند وفي قرار انفعالي أمر بقطع أنوف جميع وزراءه على الفور وبالفعل نُفِّذَ القرار .. ويا له من منظر
وبعد فترة عاد الوزراء إلى أعمالهم فسخر منهم الجند ومقربيهم .. فهيجوا عليهم الملك
فأمر الملك بقطع أنوف جميع الجند والشرطة كثرت سخرية الشعب من جميع أولئك ..
حتى أصبحوا مسار تندر وتفكه ..


فنما هذا الأمر إلى الملك فأخذ قراره الخطير ..
فأمر بقطع أنوف جميع الشعب ..
وأصبح لزامًا على كل قابلةٍ (الداية ) أن تقطع أنف المولود كما تقطع حبله السُّرِّي ..
وبعد أجيال متعاقبة نسي الجميع تلك القصة ..


وأصبح كون الإنسان بلا أنف هذا هو الطبيعي التي تشمئز القلوب من غيره ..
ومكثت تلك المملكة عقودًا لم ترى فيها إنسان بأنف ..


حتى ذلك اليوم المشهود ..
فقد ضل أحد الناس طريقه في البحر فوجد نفسه على شواطئ تلك المملكة العجيبة
فهاله ما رأى ..
وهالهم ما رأوا ..
وتعجب الناس من منظر أنفه أشد العجب ..
وأخذوا يتأملوا في هذا الشيء الذي يبرز من وجهه .. وسخروا منه سخرية كبيرة ..
ودعوه للتخلص من هذا الشيء المقزز ..


ما أشبه حالنا بحال تلك المملكة عاش الناس أزمانًا ..
الرجال تزينهم اللحى ،
والنساء يسترهم الحياء ،
لا فحش ولا تفحش
لا ربا ولا تحاكم لغير شرع الله ..
ثم أخذ الحال في التبدل شيئًا فشيئًا ..
حتى أصبح المعروف منكرًا والمنكر معروفًا
وعندما قام أناس وأرادوا أن يعيدوا الأمر إلى نِصابه ..
سُخر منهم أشد السخرية ..
وتعجب الناس من أحوالهم ..
وراودوهم ليتخلصوا من أشرف ما في الكون : الاستسلام لرب العالمين!!


العبرة :
لا تقطع أنفك وإن قطع الناس أنوفهم




كتبت بواسطة: دينا | جروب انا وطنى هتجوز 4 و احل مشكله العنوسه عشانك يابلدى علشانك يا مصر

Wednesday, November 09, 2011

عشر اسباب... ليه انا نازل يوم 18 نوفمبر #nov18

1- علشان الناس منزلتش يوم 25 يناير واتقتلت علشان العسكر هم الي يحكموا. لا ويحاكموا كمان الي وصلهم للي هم فيه!


2- علشان كنت بعشم نفسي في 9 شهور الاقي رئيس مدني عاش معايا حياته في الشارع حس بالي بحس بيه من ظلم وبهدله واتوجع... واحد يعرف انه زي زيه... اعرف اكلمه من غير ما يقولي احنا الي بنحمي البلد.. واحد مش عايش جوا معسكر منعزل عن الشارع...


3- علشان ميجيش اولادي يدعو عليا اني ساهمت بتسليم بلد من حكم ديكتاتور واحد لحكم أكتر من ديكتاتور.. ويقولولي يا أهبل بعد كل الي عملوه ده وكنت متعشم انهم يسلموا البلد لحكومة ورئيس انتوا اختارتوه بدون اي ضغوط خارجيه...


4- علشان دستور بلدي مينفعش يتكتب في ظل وجود مجلس عسكري عاوز يحط صلاحيات له يبقى مؤسسه أعلى من الدوله كلها.


5- مش عاوز اي مؤسسه تاخد فلوسي ايوه فلوسي وتقولي ملكش فيه احنا عملنا بيها ايه...


6- ممكن اوصل لنقطه تفاهم مع اي ايدولوجية سياسية ولكن مع العسكر هيقولي خيانة عظمى وتهديد أمن البلد والسلاح والقتل هيبقى ابسط  رد منطقي لمحاولة محاسبتة في حق من حقوقي...


7- علشان وصلت لنقطه فاصلة مع العسكر لو الانتخابات الرئاسية متعملتش في ابريل الي جاي مش هتحصل اي انتخابات رئاسيه وعندهم من الحيل والكلام المعسول للشعب الي يمكنهم من تأجيلها لملانهايه..


8- علشان بكل أمانه مش واثق ان في انتخابات برلمانيه هتحصل اصلاً، وتمسكهم بعدم تطبيق قانون العزل السياسي للي خرب البلد سياسياً على مدار اكتر من 10 سنيين، اكتر من تمسكهم لمنع محاكمة المدنيين عسكرياً -تعليق صغير هو احنا المفروض نطالب بعدم محاكمة الثوار عسكرياً علشان انا مشفتش غير الثوار هم الي بيتخدوا ولا عمري شفت بلطجي ولا واحد بيهدد الناس في الشارع بيتحاكم عسكرياً ولا حتي القائد الاعلى للقوات المسلحه!!- الله المستعان...


9- علشان الفترة الانتقاليه تعتبر طريق غير ممهد لعجلة الانتاج وانا هممني بناء دوله مدنيه علشان محدش من اهل بلدي يحس ان الثورة جت عليه بخساره ومبارك كان زي الفل.. واحنا الي ولاد..... ميملاش عنينا الا التراب.


10- علشان عساكر الجيش يرجعوا لدورهم الاصلي في حماية البلد وميتحشروش في حاجه مش بتاعتهم.

Tuesday, November 01, 2011

تحديات المرحلة القادمة حول الدستور

نحن على اعتاب إنتخابات برلمانية تمثل الشعب وتنتخب لجنه تأسيسية لكتابة الدستور... ولكن!!


ولكن... يتربص لكتابة الدستور بعض الناس وما إن أصبح حقيقة كتابتة واقعة تم تغيير خطة كيفية تضييع الفرصه على الشعب في كتابة دستوره بنفسه وكأن الثورة لم تلقن لهولاء درساً أن الوصاية قتلت مع أول دم شهيد أرتوت الأرض به.


دعونا نرجع لبداية القصه "قضية الدستور أولاً" ومن سوف يكتب الدستور؟ لا يوجد على هذه الأرض من يقرر لجنة تضع الدستور لأن مصطلح انا أعلم بمصلحتكم غير صالح للإستخدام من أي شخص او أي مؤسسة، وكان السيناريو الطبيعي هو إختيار برلمان من قبل الشعب يقوم بوضع لجنة تأسيسية لوضع دستور ثم يستفتى عليه الشعب. ودخلنا في دوامة مش مستعدين والشعب غير مؤهل وغير ناضج سياسياً لإختيار من يمثلة وبالطبع لا نسمع هذة العبارات الا من الجبناء من خيَل لهم أن الشعب حينما يقضي ساعات أمام شاشات التوك شوز يعني أنهم قد صدقوها.


وتم بحمد الله بعد دوامة الدستور اولاً -استغرقت 4 شهور- ان يرجع من ينادي به الى رشده وما إن انتهت هذه الا وقد نادى بعضهم ايضا بوضع ما يسمى مبادئ حاكمة للدستور لأسباب عقيمة! لا اريد ذكرها وطبعاً المجلس العسكري واقف وبيقول انا مش همشي الا لما توافقوا على حاجه! انا خايف على البلد! لازم أسلم البلد في ظروف آمنه... وتم تعطيل مرحلة إنتقال البلد لسلطة مدنية منتخبة  


وحينئذ دعت القوى الإسلامية بتنظيم جمعة الإراده الشعبيه ونادت بالانتخابات اولاً وإلغاء ما يسمى بالمبادئ الحاكمة للدستور وهكذا... وبدون الدخول في تفاصيل، اليوم أثبت قدرة الإسلاميين على الحشد وعددهم. في هذا الوقت لم يكن هناك الا وثيقتين (البرادعي والبسطويسي) اما بعد هذا اليوم أراد من أراد ان يضع الإسلاميين في جانب المتطرفين في نظر الشعب بحيث قرر الأزهر الشريف بوضع مبادئ حاكمة وطبعاً لم يجلس إسلامي واحد مع الدكتور أحمد الطيب وهتف البعض "الأزهر منارة الإسلام وبلاه بلاه بلاه همّ الإسلاميين عاوزين ايه؟ الأزهر الوسطي الأزهر بن حلال والكل تناسى ان فيهم من كان عضو لجنة سياسات الحزب الوطني وتم إختيارهم لمناصبهم من السيد الرئيس المخلوع مبارك" وديه كانت ضربة لكل الإسلاميين مع إن الوثيقه فاقدة الشرعية كتبت في الأزهر الغير مستقل الذي يقوم على شأنه فلول. ولم يتصدى أحد لها كما تصدى حازم صلاح أبو إسماعيل... وبدأت الناس تعرض عنها وعن الأزهر كما أن شيوخ من داخل الأزهر قامت ببعض المسيرات لتبيان أن د.أحمد الطيب لا يمثلهم وإعجابهم أن شيخ الأزهر لا يريد تحكيم الشريعة الإسلامية! المهم عدى شهرين... الصاعقة ان من دعى الي جمعة الإرادة الشعبية والتنديد بالمبادئ الحاكمة يوقع على الموافقة عليها!!


كلنا نعلم أن المبادئ فوق دستورية ليست موجودة الا خوفاً أن الإسلاميين يحكموا الشريعة الإسلامية وتحكم البلد بشريعة الله وحفظ مؤسسة الجيش فوق أي مؤسسة لا يحاسبها أحد وتكون حاكماً وحافظاً لمدنية الدوله!!!!!!!!!!


وتغيرت وجوه... بدل من يحيى الجمل جاءوا بالسلمي واليوم يحدث إجتماع للموافقة على المبادئ الدستورية -وتوافق هذه الأحزاب الوفد والتجمع والديموقراطي الإجتماعي عليها أحفظوا هذه الأسماء جيداً- ولكن كما قال حازم ابو إسماعيل ان كرامتة تأبى تلك الوثيقه التي لاتمثل الا من وضعها ووافق عليها.


والتحدي الثاني هو كتابة الدستور في ظل وجود المجلس العسكري... إن شرعية الإستفتاء توجب أن يكتب الدستور في وجود رئيس مدني منتخب "صلاحياته مستمده من الاعلان الدستوري" وليس كتابة الدستور في ظل وجود المجلس العسكري! هذا حقنا هذا ليس مطلب ثوري. هذا حق لنا في المطالبة به وتنفيذه لا كتابة دستور في ظل وجود العسكر في ظل وجود مبادئ تقدس العسكر وتجعله مؤسسه فوق كل المؤسسات لا يمكن لأحد مناقشة ميزانيتها التي هي جزء من اموال الشعب.. ان لا ادعو لمناقشه الميزانية امام الشعب لكن ادعو ان تتم المراقبة عليها في سرية تامة من بعض اعضاء مجلس الشعب المنتخب من الشعب. لن أوافق على دستور يقدس الجيش في الحياة السياسية ويجعله محافظ عليها بسهوله يعزل رئيس ويجر البلد الى مرحلة إنتقاليه واحده تلو الاخرى بإسباب يراها أن الرئيس المنتخب من الشعب قد يصبح خطر على البلد!!


أعتقد ان إعتصام 18\11 لا مفر منه. لا مبادئ حاكمة، لا سطر يكتب في الدستور في ظل وجود عسكر يحكم تحت أي أسم، لا مجلس رئاسي مدني من أشخاص لم يختارهم الشعب... لا وصاية تحت أي مسمى.