الموضوع مجرد ملاحظة ، ولا دليل علمي يقرّ به بالسلب أو الإيجاب على التطابق ما بين لحظة اللاوعي في الحياة وخاصة قبل النوم وأثناء النوم من تقلبات ، ولحظات ما بعد الموت وخاصة في القبر.
نقرأ عن أحوال القبر وسؤاله ، مَن ربك؟ وما دينك؟ ومَن نبيك؟ والبعض يرى أن إجابة السؤال في غاية السهولة ، لأننا ندرك الإجابة بإدراكنا الحالي ، ويُرد كثيراً بأن أعمالنا إن كانت صالحة سوف ييسر الله لنا الإجابة ويجريها على ألسنتنا والعكس والعياذ بالله ، نسأل الله الثبات في الدنيا والآخرة.
بصراحة لا أشعر بأن الرد السابق كافي ، كيف أختبر نفسي؟ ، كيف أعرف أن عملي ما به من صلاح يؤهلني لإجابة السؤال؟ كيف أجد حال قلبي مع الله في حالة غياب العقل ، بدون أن يكون للعقل عليه سبيل؟
أشعر بأن أكثر لحظات الحياة تطابقاً مع الموت ، هي لحظات النوم ، بل هي الحقيقة حيث قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿الأنعام: ٦٠﴾ ، والآن كيف أختبر حالي عند سؤال الملكين؟ والحق ما شعرت به اليوم ، عندما نمت الساعة 4:30 العصر وأستيقظت على الساعة 6:15 قبل الإستيقاظ بثواني دار في بالي أكثر من سؤال لن أذكرهم بالترتيب ، 1- أهلي أكلوا من غيري ولا مستنيني؟ 2- حد أتصل بيا على الموبيل؟ 3- في حد بعتلي إيميل؟ 4- فاتتني صلاة؟ دخل وقت العشاء وفاتني المغرب؟
أظن أن الترتيب مهم ، هو حال القلب مع الله ، هو ترتيب أولويات القلب
انت لو سألتني وانا معاك وصاحي وفايق هقولك في الموقف ده هسأل نفسي فاتتني الصلاة ولا لا ، علشان ده الي نفسي فيه ، بس الإجابة الحقيقة بتبان في المواقف الي زي دي ، موقف غياب العقل ، والقلب هو بس الي بيرد بالي بيحس بيه ، وبيقولك حال التعلق بربنا ايه؟
موقف آخر: صلاة الفجر ، ساعات تبقى فايق جداً ، وتصحى وقت الأذان ، وماتبقاش قادر تقوم ، قلبك بيبقى ضعيف ، مالهاش علاقة بالنوم خالص ، لها علاقة بقلبك.
بحاول أوصل بأن الموضوع تربية لأعضائك ، هم إزاي عايشين معاك؟ أنت ربتهم على أيه؟ وعلى ما تعودهم هم بيشتاقوا للي أتعودوا عليه معاك ، قلبك لما يبقى ذاكر الله ولسانك على طول تسبيح وذكر وكلام طيب ، أكيد هيعرف يجاوب مكانك في القبر ما أنت ربيته على كده ، حاله وحال أعضائك وأعمالهم مرتكزين حول عبادة الله ، وإتباع الدين الذي جاء به الرسول.
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿آل عمران: ١٩١﴾
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿آل عمران: ١٩١﴾
وفي سياق متصل وللتوضيح، أترككم مع هذه الكلمات