Friday, August 31, 2012

#تدبر في آية من آيات سورة الكهف

يقول الله تعالى في مُحكم آياته من سورة الكهف
فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
أستوقفتني قصة سيدنا موسى مع الخضر ولكن هذا الجزء بالتحديد له وقع خاص ودلالات أشعر بها، أسردها لكم:
لما ذهبوا إلى القرية لم يطلبوا الطعام من أسرة أو بيت واحد ولكن طلبوا من كل أهل القرية وكل بيت بها، هل تشعر بحجم الذل والإهانة إذا كنت مكانهما؟
ولكن هل كان ذلك حال الخضر الذي أتاه الله من رحمته وعلمه وبعثه ليعلّم موسى ويعلّم أمة مُحمد -صلى الله عليه وسلم-؟ كلا.
ما لبث الخضر أن رأي جدار غير مكتمل البنيان إلا أن أقامه وبدون أجر حتى عاتبه سيدنا موسى على ذلك.
ولكن لم يتركنا الله نحتار ونتسأل وأعطى لنا علّة وغرض ما فعله الخضر، وهو ما جرى على لسان الخضر وهو يبين لسيدنا موسى ما لم يستطع إدراكه.
يقول الله تعالى
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
السبب هو أمر من الله، الله أمره بذلك ففعل، لم يدخل الناس وأفعالهم في حسباته وقال إن أحسن الناس أحسنت وإن أسائوا فالإساءة هي الرد.
الشاهد:
- أنظر فيما أستخلفك الله فيه، وقم به ولا تلتفت وإن أساء كل الناس إليك. ولا ترد إلا بالإحسان.

ملاحظة: هذه خاطرة عن تدبر وقد تكون خطأ، أرجو إبلاغي لو يوجد تعارض بين ما كتبته وبين ما كتبه أهل العلم.