Monday, December 09, 2013

محراب روحي

إن الحقيقة في هذا العالم غير المادي الذي يحيا بداخلنا، أنه متطابق مع حياتنا المادية التي نعيشها بلحومنا ودمائنا..
وخير دليل على ذلك أن قلبي لمّا وجد سبيل لقلبك، دارت مشاعري في محراب حبك حول روحك، كمثل ما نفعل في المسجد الحرام، ولا عجب في ذلك، فأنتِ معنى الحب..

Thursday, December 05, 2013

هل يُعقل أن تكون المشاركة في دستور الإنقلابيين خطوة نحو سقوط الإنقلاب؟

بسم الله الرحمن الرحيم

المقال ده لإقناع الناس بعدم جدوى المشاركة في إستفتاء على الدستور الإنقلابي ، ليس موجه لمَن رضى عن فض رابعة أو يرى أن 30 يونيو ثورة.
موجه إلى مَن لديهم من الإنسانية ما يحول بين عقلهم وبين قبول الظلم ويرون أن المشاركة في الإستفتاء بـ لا خير من بطلان الصوت او المقاطعة لنفس الهدف وهو رفض الظلم

هبدأ بمثال ، لو واحد دخل بيتك وسرقه وجه قالك أنا مسرقتش حاجة وده حقي ولو عندك اعتراض ممكن نعمل قرعة أنا وصحابي في اوضه لوحدنا ، ولو كسبنا تبقى حلال علينا الفلوس ولو خسرنا مش عارفين هنعمل ايه لحد دلوقتي ، بشرط أنك مش هتحضر القرعة وهنبلغك وأنت في البيت ومش من حقك تحضر معانا في الأوضه بتاعت القرعة.
هل هتوافق؟ أكيد أي حد عنده عقل هيرفض.

ده بالضبط اللي حصل في الدستور الإنقلابي

سرقة بيتك: دستور غير شرعي ، كتبه ناس غير منتخبين ، الناس دي اللي جابها ناس إنقلبوا على أول تجربة ديموقراطية حقيقة وانتخابات نزيهة.
عندك اعتراض ممكن نعمل قرعة أنا وصحابي في اوضه لوحدنا: مفيش فرز أصوات في اللجان الفرعية = تزوير عصر مبارك بكل طرقه.
ولو خسرنا مش عارفين هنعمل ايه لحد دلوقتي: خارطة الطريق لا تشمل إحتمالية رفض الدستور مما يعني -وسوء الظن هنا من حُسن الفطن- إن النتيجة محسومة من قبل كتابة الدستور.

وعلينا كأشخاص ضد الإنقلاب ، شكلاً وموضوعاً ، سبيلاً وغايةً ، أن نرفض المشاركة في الإستفتاء وإعطاء شرعية لنظام قمعي إنقلابي قاتل أمام العالم ، أن نرفض أن نشعره أننا نشارك في تجربة مشكوك في نواياها ، تجربة حدثت قبل ذلك وتم إلقائها برمتها في سلة المهملات ، أن نرفض أن نكون بأعدادنا وطوابيرنا طُعم به يشرعن إنقلابه أو تزويره.

وعند المقاطعة سوف تظهر أعداداً قليلة أمام اللجان، مما يعني وضع النظام في موقف حرج وتعجيزه عن تزوير في أعداد مَن شاركوا وسوف يظهر ذلك جليّاً عند مقارنة هذا الإستفتاء بما سبق من إنتخابات.

وتبيان مساوئ الدستور هو قمة العبث ، لأن ما بُني على باطل فهو باطل ، ونحن في تجربة باطلة لا يجوز أن نتناقش في نسبة بطلانها من الأساس.

وأخيراً فأنا أعلم أنك "كإنسان حر ضد الانقلاب" تود أن تقاوم الظلم وتعتقد أن في صوتك السلاح الذى ستواجه به هذا الإنقلاب ولكن مهلاً... لا تنتظر أن يخرج صوتك من صندوق القمامة محملاً برائحة المسك!