Friday, January 18, 2013

لحظة اللاوعي في الحياة وتطابقها مع ما بعد الموت من مواقف‬

الموضوع مجرد ملاحظة ، ولا دليل علمي يقرّ به بالسلب أو الإيجاب على التطابق ما بين لحظة اللاوعي في الحياة وخاصة قبل النوم وأثناء النوم من تقلبات ، ولحظات ما بعد الموت وخاصة في القبر.

نقرأ عن أحوال القبر وسؤاله ، مَن ربك؟ وما دينك؟ ومَن نبيك؟ والبعض يرى أن إجابة السؤال في غاية السهولة ، لأننا ندرك الإجابة بإدراكنا الحالي ، ويُرد كثيراً بأن أعمالنا إن كانت صالحة سوف ييسر الله لنا الإجابة ويجريها على ألسنتنا والعكس والعياذ بالله ، نسأل الله الثبات في الدنيا والآخرة.

بصراحة لا أشعر بأن الرد السابق كافي ، كيف أختبر نفسي؟ ، كيف أعرف أن عملي ما به من صلاح يؤهلني لإجابة السؤال؟ كيف أجد حال قلبي مع الله في حالة غياب العقل ، بدون أن يكون للعقل عليه سبيل؟

أشعر بأن أكثر لحظات الحياة تطابقاً مع الموت ، هي لحظات النوم ، بل هي الحقيقة حيث قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿الأنعام: ٦٠﴾ ، والآن كيف أختبر حالي عند سؤال الملكين؟ والحق ما شعرت به اليوم ، عندما نمت الساعة 4:30 العصر وأستيقظت على الساعة 6:15 قبل الإستيقاظ بثواني دار في بالي أكثر من سؤال لن أذكرهم بالترتيب ، 1- أهلي أكلوا من غيري ولا مستنيني؟ 2- حد أتصل بيا على الموبيل؟ 3- في حد بعتلي إيميل؟ 4- فاتتني صلاة؟ دخل وقت العشاء وفاتني المغرب؟
أظن أن الترتيب مهم ، هو حال القلب مع الله ، هو ترتيب أولويات القلب
 انت لو سألتني وانا معاك وصاحي وفايق هقولك في الموقف ده هسأل نفسي فاتتني الصلاة ولا لا‬ ،  ‫علشان ده الي نفسي فيه‬ ، ‫بس الإجابة الحقيقة بتبان في المواقف الي زي دي‬ ، موقف غياب العقل ، والقلب هو بس الي بيرد بالي بيحس بيه ، وبيقولك حال التعلق بربنا ايه؟‬
موقف آخر: صلاة الفجر ، ساعات تبقى فايق جداً ، وتصحى وقت الأذان ، وماتبقاش قادر تقوم ، قلبك بيبقى ضعيف ، مالهاش علاقة بالنوم خالص ، لها علاقة بقلبك.

بحاول أوصل بأن الموضوع تربية لأعضائك ، هم إزاي عايشين معاك؟ أنت ربتهم على أيه؟ وعلى ما تعودهم هم بيشتاقوا للي أتعودوا عليه معاك ، قلبك لما يبقى ذاكر الله ولسانك على طول تسبيح وذكر وكلام طيب ، أكيد هيعرف يجاوب مكانك في القبر ما أنت ربيته على كده ، حاله وحال أعضائك وأعمالهم مرتكزين حول عبادة الله ، وإتباع الدين الذي جاء به الرسول.

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿آل عمران: ١٩١﴾

وفي سياق متصل وللتوضيح، أترككم مع هذه الكلمات


3 comments:

Unknown

" من تعارَّ منَ الليلِ فقالَ: لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ, ولهُ الحمدُ, وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ, الحمدُ لله, وسبحانَ الله, ولا إلهَ إلا الله, والله أكبرُ, ولا حوْلَ ولا قوَّة إلا بالله العليِّ العَظيمِ, ثمَّ قالَ: اللهمَّ اغفِرْ لي, أودعاَ استُجيبَ له, فإنْ توضَّأ, وصلّى قُبلَتْ صلاتُه "
[مختصر البخاري 576][صحيح الكلم 35]

من اصعب الحاجات

wafaa

تحليل عميق محتاج اكتر من مجرد قراية
محتاج الواحد يقعد مع نفسه شوية ويعرف الواحد ربى اعضاءه على ايه ؟ وازاى هقدر اصلح التربية دى ان ساءت

شكرا رامى

Unknown

بصراحة أكثر من رائعه انت متتخيلش ان البوست ده كأن جالى فى وقته كنت محتاجة الكلام ده جزاك الله خيرا أحسنت