Tuesday, November 01, 2011

تحديات المرحلة القادمة حول الدستور

نحن على اعتاب إنتخابات برلمانية تمثل الشعب وتنتخب لجنه تأسيسية لكتابة الدستور... ولكن!!


ولكن... يتربص لكتابة الدستور بعض الناس وما إن أصبح حقيقة كتابتة واقعة تم تغيير خطة كيفية تضييع الفرصه على الشعب في كتابة دستوره بنفسه وكأن الثورة لم تلقن لهولاء درساً أن الوصاية قتلت مع أول دم شهيد أرتوت الأرض به.


دعونا نرجع لبداية القصه "قضية الدستور أولاً" ومن سوف يكتب الدستور؟ لا يوجد على هذه الأرض من يقرر لجنة تضع الدستور لأن مصطلح انا أعلم بمصلحتكم غير صالح للإستخدام من أي شخص او أي مؤسسة، وكان السيناريو الطبيعي هو إختيار برلمان من قبل الشعب يقوم بوضع لجنة تأسيسية لوضع دستور ثم يستفتى عليه الشعب. ودخلنا في دوامة مش مستعدين والشعب غير مؤهل وغير ناضج سياسياً لإختيار من يمثلة وبالطبع لا نسمع هذة العبارات الا من الجبناء من خيَل لهم أن الشعب حينما يقضي ساعات أمام شاشات التوك شوز يعني أنهم قد صدقوها.


وتم بحمد الله بعد دوامة الدستور اولاً -استغرقت 4 شهور- ان يرجع من ينادي به الى رشده وما إن انتهت هذه الا وقد نادى بعضهم ايضا بوضع ما يسمى مبادئ حاكمة للدستور لأسباب عقيمة! لا اريد ذكرها وطبعاً المجلس العسكري واقف وبيقول انا مش همشي الا لما توافقوا على حاجه! انا خايف على البلد! لازم أسلم البلد في ظروف آمنه... وتم تعطيل مرحلة إنتقال البلد لسلطة مدنية منتخبة  


وحينئذ دعت القوى الإسلامية بتنظيم جمعة الإراده الشعبيه ونادت بالانتخابات اولاً وإلغاء ما يسمى بالمبادئ الحاكمة للدستور وهكذا... وبدون الدخول في تفاصيل، اليوم أثبت قدرة الإسلاميين على الحشد وعددهم. في هذا الوقت لم يكن هناك الا وثيقتين (البرادعي والبسطويسي) اما بعد هذا اليوم أراد من أراد ان يضع الإسلاميين في جانب المتطرفين في نظر الشعب بحيث قرر الأزهر الشريف بوضع مبادئ حاكمة وطبعاً لم يجلس إسلامي واحد مع الدكتور أحمد الطيب وهتف البعض "الأزهر منارة الإسلام وبلاه بلاه بلاه همّ الإسلاميين عاوزين ايه؟ الأزهر الوسطي الأزهر بن حلال والكل تناسى ان فيهم من كان عضو لجنة سياسات الحزب الوطني وتم إختيارهم لمناصبهم من السيد الرئيس المخلوع مبارك" وديه كانت ضربة لكل الإسلاميين مع إن الوثيقه فاقدة الشرعية كتبت في الأزهر الغير مستقل الذي يقوم على شأنه فلول. ولم يتصدى أحد لها كما تصدى حازم صلاح أبو إسماعيل... وبدأت الناس تعرض عنها وعن الأزهر كما أن شيوخ من داخل الأزهر قامت ببعض المسيرات لتبيان أن د.أحمد الطيب لا يمثلهم وإعجابهم أن شيخ الأزهر لا يريد تحكيم الشريعة الإسلامية! المهم عدى شهرين... الصاعقة ان من دعى الي جمعة الإرادة الشعبية والتنديد بالمبادئ الحاكمة يوقع على الموافقة عليها!!


كلنا نعلم أن المبادئ فوق دستورية ليست موجودة الا خوفاً أن الإسلاميين يحكموا الشريعة الإسلامية وتحكم البلد بشريعة الله وحفظ مؤسسة الجيش فوق أي مؤسسة لا يحاسبها أحد وتكون حاكماً وحافظاً لمدنية الدوله!!!!!!!!!!


وتغيرت وجوه... بدل من يحيى الجمل جاءوا بالسلمي واليوم يحدث إجتماع للموافقة على المبادئ الدستورية -وتوافق هذه الأحزاب الوفد والتجمع والديموقراطي الإجتماعي عليها أحفظوا هذه الأسماء جيداً- ولكن كما قال حازم ابو إسماعيل ان كرامتة تأبى تلك الوثيقه التي لاتمثل الا من وضعها ووافق عليها.


والتحدي الثاني هو كتابة الدستور في ظل وجود المجلس العسكري... إن شرعية الإستفتاء توجب أن يكتب الدستور في وجود رئيس مدني منتخب "صلاحياته مستمده من الاعلان الدستوري" وليس كتابة الدستور في ظل وجود المجلس العسكري! هذا حقنا هذا ليس مطلب ثوري. هذا حق لنا في المطالبة به وتنفيذه لا كتابة دستور في ظل وجود العسكر في ظل وجود مبادئ تقدس العسكر وتجعله مؤسسه فوق كل المؤسسات لا يمكن لأحد مناقشة ميزانيتها التي هي جزء من اموال الشعب.. ان لا ادعو لمناقشه الميزانية امام الشعب لكن ادعو ان تتم المراقبة عليها في سرية تامة من بعض اعضاء مجلس الشعب المنتخب من الشعب. لن أوافق على دستور يقدس الجيش في الحياة السياسية ويجعله محافظ عليها بسهوله يعزل رئيس ويجر البلد الى مرحلة إنتقاليه واحده تلو الاخرى بإسباب يراها أن الرئيس المنتخب من الشعب قد يصبح خطر على البلد!!


أعتقد ان إعتصام 18\11 لا مفر منه. لا مبادئ حاكمة، لا سطر يكتب في الدستور في ظل وجود عسكر يحكم تحت أي أسم، لا مجلس رئاسي مدني من أشخاص لم يختارهم الشعب... لا وصاية تحت أي مسمى.

1 comments:

Esraa Algammal

عجبنى مقالك، بس تانى .. المجلس بيتصرف على اساس ان اى سكة تمشيها البلد نلاقيه هو فى آخرها
سواء كانت برلمان او دستور
يا الله .. انا تعبت S:S:S: