Monday, December 19, 2011

Review: عبقرية محمد


عبقرية محمد
عبقرية محمد by عباس محمود العقاد

My rating: 5 of 5 stars



كتاب عبقري من أديب مثل العقاد جعلني أكتشف سيدنا محمد من جديد، قرّب المسافات، أعطاني صورة القدوة في كل أفعاله، أنه حقاً خير رسل الله -صلوات الله عليك يا حبيبي يا رسول الله- ولكن حاولت قدر المستطاع أن ازيح صورة محمد النبي إلى محمد الإنسان لإستطيع تخيل ذلك العبقري. كثير من مواقف سيدنا محمد -لكي نكون واقعيين- تأتي من منطلق نبوته لقد رباه الله سبحانه وتعالى فأحسن خلقه وتربيته. لو كان الأمر بيدي لوددت تغيير إسم الكتاب إلى محمد النبي خير خلق الله. لأني أعلم أن عبقريته ليست نتاج شعور إنسان طبيعي ولا من منطلق تربية إنسانيه فريدة فقط، إنما إصطفاء الله لمن أراد أن يكمل به هذا الدين ويكون رسوله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد لعبادة رب العباد.
المأخذ الثاني، متعة الكتاب قلت بمقدار صعوبة إسلوب العقاد، لا أعرف لماذا يستخدم أصعب التعابير؟ -انا أعرف لماذا ولن أجيب!- تخيلت كتاب كهذا بإسلوب سهل بسيط يتعلمه الإطفال، ينشأوا على حب الرسول وتزرع بذور المحبه والرحمه بالخلق وبالناس في قلوبهم، تخيلوا مجتمع كهذا كيف سوف يكون؟ أندم كثيراً على قراءة هذه الكتب وانا في هذه السن.




View all my reviews

Review: حول التأصيل الإسلامي للعلوم الإجتماعية


حول التأصيل الإسلامي للعلوم الإجتماعية
حول التأصيل الإسلامي للعلوم الإجتماعية by محمد قطب

My rating: 5 of 5 stars



يناقش الكتاب التأصيل العلمي بقواعد إسلامية للعلوم الإجتماعية ويقارن بين تأصيل الغرب المتفلت من الدين لها وبين علماء المسلمين ومهما إشتركت الجزئيات فسوف نختلف في النتيجة لأن المرجعية مختلفة وكذلك أدوات القياس.

يقارن بين دين الغرب المحرف وبين دين الإسلام وبين بيئتهم وبيئة أهل الإسلام ويذكر في إطار مقارني إستحالة -عملياً- المقارنة بين دين الإسلام ودين الكنيسة، ويستفيض في إظهار ظروف أوربا المؤدية إلى كره الدين وعزله عن كل شيء في الحياة .

ويزيد بما آل إليه عزل الدين في السلوك الشخصي وإنتشار الجريمة ويجب ذكر ظواهر السلوك الفاسد الناتج عن فقدان العقيدة والدين بجانب نجاحهم في العلوم الاخرى فهي سنة الله تسري على كل إنسان، بقدر الجهد الدنيوي توفى نصيبك في الدنيا ولكن الإنسان لا يعيش كحيوان ليستمتع ببعض السنيين ثم لا يكون له نصيب في الأخرة.

عندما شرعت في قراءة "كيف يكون التأصيل الإسلامي للعلوم الإجتماعية" جهزت كل قدرتي وعملت على تنبيه كل مستقبلات عقلي ظني أن يكون الموضوع في غاية الصعوبة ولكن إسلوب محمد قطب -بارك الله في عمره- أطاح بكل ما تهيئت به وببساطة إسلوبة المعهوده أوجز أن أصل التأصيل تلك العلوم هي معرفة ما هو الإنسان؟ وما هدفه؟ وغاية وجوده؟ تلك الإسئلة تجيب عن كثير من النظريات مثل دور كايم او فرويد غير أنه يثبت ان نظرياتهم لم تكن على أسس علمية اصلاً وأن الايام تثبت فشلها وأن الغرب يبحث في الإسلام ليقوم عوجه الذي تكثر الشواهد عليه.

وبقية الكتاب يثبت أن الدين الإسلامي لا يعارض العلوم المختلفة بدءاً من علم الإجتماع للإقتصاد والتربية وغيرهم ولكن سوف تكون العلوم بتأصيلها أقرب للإنسان نفعاً وعملاً.

أعجبني الكتاب وخصوصاً جزء التربية وما بين السطور وخاصة النظر بعين الموضوعية للغرب وعدم الأخذ منهم إلا بحذر أرجعني الكتاب لذكريات كتاب أخوه سيد قطب "معركة الإسلام والرأسمالية" وخاصة عندما قال أن لا الكتلة الشرقية او الغربية ستعيد لنا مكانتنا إلا أن نهتم بحضارتنا وبعقيدتنا ونأخذ ما يتوافق معها، حضارتنا المرقعه بتجارب الزمن، وكتابه "كيف ندعو الناس" في جزء التربية وتكوين الجماعات لتعمل لنشر دين الله.



View all my reviews

Sunday, November 13, 2011

لا تقطع أنفك وإن قطع الناس أنوفهم

في أحد البقاع النائية التي فقدت الاتصال بمن حولها من الأممِ
كانت تقعُ تلك المملكة في معزلٍ عن العالم ..
فقد أهلها الثقافة والمعرفة ..
وتسلط عليهم ملك قوي الشخصية ..
كانوا له أطوع من الظل لأحدنا ..
عاش الملك في عافية حتى أُصيب بمرضٍ خطير ..
قرَّر أطباء مملكته على أثره ضرورة قطع أنفه حفاظًا على حياته
ولم يجد الملك بدٌ من ذلك ..
وبالفعل أجريت له عملية القطع وبعد أن عوفي من جرحه بدأ يزاول أعماله مرة أخرى ..


فعقد اجتماع لوزرائه ليستطلع آخر الأخبار ..
فما أن رأوه حتى ضج المجلس بالضحك من منظر وجهه مجدوع الأنف ..
استشاط الملك غضبًا ..
ودعا رئيس الجند وفي قرار انفعالي أمر بقطع أنوف جميع وزراءه على الفور وبالفعل نُفِّذَ القرار .. ويا له من منظر
وبعد فترة عاد الوزراء إلى أعمالهم فسخر منهم الجند ومقربيهم .. فهيجوا عليهم الملك
فأمر الملك بقطع أنوف جميع الجند والشرطة كثرت سخرية الشعب من جميع أولئك ..
حتى أصبحوا مسار تندر وتفكه ..


فنما هذا الأمر إلى الملك فأخذ قراره الخطير ..
فأمر بقطع أنوف جميع الشعب ..
وأصبح لزامًا على كل قابلةٍ (الداية ) أن تقطع أنف المولود كما تقطع حبله السُّرِّي ..
وبعد أجيال متعاقبة نسي الجميع تلك القصة ..


وأصبح كون الإنسان بلا أنف هذا هو الطبيعي التي تشمئز القلوب من غيره ..
ومكثت تلك المملكة عقودًا لم ترى فيها إنسان بأنف ..


حتى ذلك اليوم المشهود ..
فقد ضل أحد الناس طريقه في البحر فوجد نفسه على شواطئ تلك المملكة العجيبة
فهاله ما رأى ..
وهالهم ما رأوا ..
وتعجب الناس من منظر أنفه أشد العجب ..
وأخذوا يتأملوا في هذا الشيء الذي يبرز من وجهه .. وسخروا منه سخرية كبيرة ..
ودعوه للتخلص من هذا الشيء المقزز ..


ما أشبه حالنا بحال تلك المملكة عاش الناس أزمانًا ..
الرجال تزينهم اللحى ،
والنساء يسترهم الحياء ،
لا فحش ولا تفحش
لا ربا ولا تحاكم لغير شرع الله ..
ثم أخذ الحال في التبدل شيئًا فشيئًا ..
حتى أصبح المعروف منكرًا والمنكر معروفًا
وعندما قام أناس وأرادوا أن يعيدوا الأمر إلى نِصابه ..
سُخر منهم أشد السخرية ..
وتعجب الناس من أحوالهم ..
وراودوهم ليتخلصوا من أشرف ما في الكون : الاستسلام لرب العالمين!!


العبرة :
لا تقطع أنفك وإن قطع الناس أنوفهم




كتبت بواسطة: دينا | جروب انا وطنى هتجوز 4 و احل مشكله العنوسه عشانك يابلدى علشانك يا مصر