Monday, September 10, 2012

اللحية وفرضيتها من الكتاب والسنة

حتى لا أطيل عليكم، هذا المقال يسرد الدلائل من الكتاب والسنة بفرضية اللحية، حيث أتعجب أن رجل من المسلمين لا يطلقها ظناً منه أنها ليست بفرض!!
كتبت تغريدة عن فرضية اللحية وهي:
لكل مستاء من صورة كتاب الاضواء "الرجل الملتحي" اللحية فرض في الإسلام وحرية شخصية في منهاجكم! فلم العويل؟!
فوجدت ردود غريبة مثل، هل هي فرض؟ ألم تكن سنة؟!
أسرد لكم آية وثلاث أحاديث صحيحة لبيان فرضيتها.

يقول الله تعالى في مُحكم آياته
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿النساء: ٥٩﴾
فالآية لا تحتاج لتفسير لنفهم أن طاعة النبي في الأمر واجبة ولكن لمَن يُحب فجميع التفاسير بين يديك http://quran.al- wlid.com/t-4-1-59.html 

إذن، فلنذهب لأحاديث أمر النبي بإطلاق اللحية
انهكوا الشواربَ ، وأعفوا اللحى
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5893
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أي أنه أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم بتركها، وهل الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد بالأمر الإنصياغ له؟ نعم.. والدليل على ذلك الحديث الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة قال أبو سلمة فرأيت زيدا يجلس في المسجد وإن السواك من أذنه موضع القلم من أذن الكاتب فكلما قام إلى الصلاة استاك
الراوي: أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 47
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك، أي أن الرسول رأي أنه إذا أمر بالسواك فعلى الأمة الإسلامية أن تطيع وخاف أن يلزمنا به فيشق علينا، فكيف يخاف آمر على مأمور مشقة بفعل شيء والمأمور له الخيرة في تنفيذه أو عدم تنفيذه؟!


والحديث النبوي
عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، والاستنشاق ، وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة وانتقاص الماء قال زكريا قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2757
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أي أن فطرة الإنسان التي فطرها الله علينا أن نتركها، فلنعتبرها مثل الحواجب ولكن نضع في قلوبنا أنها نية تطبيق سنة الرسول والتشبه به، فالتشبه بالرجال فلاح والرجال هنا أي الصالحين وهل خُلق مَن هو أصلح من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
فقط نحن خُلقنا في زمن تبدلت فيه المفاهيم والقيم وأصبحت العادات فوق الدين ودين جديد، والدين أصبح مهمّش فأخذنا منه ما توافق مع أهوائنا وعاداتنا وتركنا الباقي... فلا تقطع أنفك وإن قطع الناس أنوفهم...